انطلقت اليوم فعاليات القمة النقابية العربية في العاصمة التركية أنقرة تحت شعار "التعليم والعمل في إطار التحولات الدولية المعاصرة". القمة، التي تجمع قادة النقابات التعليمية من مختلف الدول العربية، تهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه التعليم والعمل النقابي في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية العالمية المتسارعة.
افتتح القمة السيد علي يلشن، رئيس نقابة التربويين في تركيا، حيث رحب بالضيوف وتناول في كلمته أهمية دور النقابات في العمل التربوي، مسلطًا الضوء على القضية الفلسطينية ومعاناة الأبرياء في غزة. تلا ذلك خطاب السيد جمال الحسامي، رئيس المنظمة العربية للتربية، الذي أشاد بجهود تركيا في استضافة هذا الحدث الهام.
الجلسة الأولى من القمة ركزت على موضوع "التعليم والقيم وحقوق الإنسان في ظل تزايد الأزمات الدولية". تحدث خلالها كل من سائد أرزيقات من فلسطين، وصادق الديزيري من الجزائر، والدكتور وائل نظيف من فلسطين عن الدور المتناقض للتعليم في تعزيز الأزمات والتغلب عليها، خاصة في سياق الصراعات الجارية في غزة. كما تناولوا المسؤولية التوعوية التي تقع على عاتق نقابات المعلمين في هذا السياق. وتضمنت الجلسة أيضًا مداخلة بعنوان "الفرص في الأزمات وتشكيل مستقبل التعليم والعمل النقابي" قدمها بسام مجيد من نقابة المعلمين العراقيين، ونعمة محفوض من نقابة المعلمين في لبنان، وحمد الهولي من الكويت.
الجلسة الثالثة تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم ودور المعلمين، حيث تمت مناقشة كيفية استخدام هذه التكنولوجيا في معالجة النقص في عدد المعلمين عالميًا وتوفير فرص متكافئة في التعليم. قدم هذه المحاور كل من صلاح خميس الحوسني من جمعية المعلمين الاماراتة ، وصفية شمسان من نقابة المعلمين البحرينية ، وأحمد صابر الجمور من اتحاد معلمي كردستان العراق، الذين ناقشوا تأثير الذكاء الاصطناعي على المعلمين وتقاطع التحول الرقمي مع المساواة في التعليم. كما تحدث خالد السطي من المغرب وياسر عرفات من مصر عن تأثير الفجوة العلمية على السيادة الوطنية، بينما تناولت الدكتورة نشوى إبراهيم حمدي عبد العزيز تركي قضية التربية والتحول الرقمي لتحقيق تعليم أكثر استدامة.
القمة تهدف إلى وضع استراتيجيات لزيادة الجهوزية الاجتماعية والاقتصادية وبناء مستقبل عادل وشامل ومستدام في مجال التعليم.
Comments